إكتشف العلماء لتوهم عضواً جديداً في جسم الإنسان
حالة المعرفة العلمية لا تكون دائماً منطقية. نحن نعلم عن سطح المريخ أكثر مما نعلمه عن قاع محيطنا, على سبيل المثال, إكتشفنا تقريباً جميع القوى الكمية المتواجدة في الكون لكننا لازلنا غير قادرين على تفسير الجاذبية. هذه المرة في الثلاثاء الماضي الـ 27 من مارس 2018 تم الإعلان عن إكتشاف مذهل يحرك العقل : لا زلنا نكتشف أعضاء جديدة في الجسم البشري تم إغفالها!
إليك ما يسمى بالـ "خُلال" وهو شبكة من المقصورات مملوءة بالسوائل مدعومة بشبكة من البروتينات القوية والمرنة حيث تتواجد تحت الجلد, بطانة القناة الهضمية, بطانة الرئتين, بطانة الأوعية الدموية, و بطانة العضلات وتسمى السوائل الخُلالية أو السوائل النسيجية وقد غفل عنه العلماء لسنين طويلة مع أنه كان على مرئى البصر. هذا العضو الجديد قد يكون تفسيراً لألغاز طبية من بينها لماذا يتجعد الجلد ولماذا ينتشر السرطان.
من إكتشف الخُلال ؟
كان الدكتور الطبيب "ديفيد كار-لوك" والدكتور "بيتروس بينياس" في مركز إسرائيل الطبي يبحثان عن علامات الإصابة بالسرطان في جسم مريض عندما عثرا على الخُلال أثناء فحص القناة الصفراوية للمريض. لاحظ فريق الأطباء وجود تجاويف لم تتطابق مع أي تشريح بشري سابق, وتوجه إلى الدكتور نيل ثييس, أخصائي علم الأمراض في جامعة نيويورك, لطلب خبراته. مكنت الأنسجة الخزفية المتجمدة المأخوذة من القنوات الصفراوية لـ 12 مريضًا آخر من الحفاظ على تشريح هيكلهم المكتشف حديثًا.
#Interstitium This is a better picture of the interstitium - you're mostly showing the epidermis and the dermal interstitium is below that... pic.twitter.com/RmDpCLps6b— neil theise (@neiltheise) 28 mars 2018
تقول الصحيفة البريطانية The Independent عن السبب الذي جعل من عضو الخلال شيئاً لم يلاحظه أحد بالرغم من كونه واحداً من أكبر الأعضاء في جسم الإنسان : تتضمن طريقة "التثبيت" لتجميع شرائح المجهر الطبي تجفيف السوائل- وبالتالي تدمير بنية العضو. تم التغاضي عن الخلايا المتمردة واعتبرت طبقة بسيطة من النسيج الضام.
وقد عرف العلم الطبي السائل الخلالي منذ فترة طويلة, وهذا السائل يشكل حوالي ثلث الماء داخل جسم الإنسان, مع نصف آخر يملأ خلاياه. لكن هذا الفريق هو أول من يحدد الشبكة التي تحمل هذا السائل الخلالي كجهاز في حد ذاته. وهذا أمر غير رسمي في هذه المرحلة - وفقا لـ LiveScience, يتطلب الأمرعدداً كافياً من الباحثين لدراسته من أجل التوصل إلى إجماع حول تعريفه الحقيقي قبل أن يصبح عضوًا بصفة رسمية.
تعليقات